لماذا لانقبل الاختلاف .....كفاح عوض الله
عمان تايمز - Tuesday 18-10-2011 05:09
لا يغفل على الجميع بان بلدنا تمر بمرحلة صعبه لم تشهدها في تاريخها من قبل ولهذا كان من الطبيعي وجود اختلافات متعدده في الرأي والمطالب والاتجاهات فكل فرداً يرى من وجهة نظره الشخصيه أو من خلال ما يثار به ممن حوله بأنه على حق وهذا شيئاً طبيعياً فمن اختلاف الآراء تنضج الأفكار ولكن للأسف هناك من يجهل ثقافة الإختلاف وهذا يجعله يعتبرمن يختلف معه عدواً له بلا نقاش. وكم آلمني وأحزنني من كتابات البعض التي تخرج عن العرف فيمن يختلف معها بل وقد يتم قطيعة بين الطرفين لمجرد اختلافهما في قضية ما. فحرية التعبير عن الرأي من حق الجميع وايضاً الحوار والنقاش الهادئ من سيمة المتحضرين فلم لا نلجأ اليه دائماً، فقد يكون احد الطرفين يرى الموضوع من زاوية بعيدة عن الزاويه التي نراها بها.لما لا نحاول ان نقرب وجهات نظرنا لبعضنا البعض بدلاً من الإنسحاب المتذمر والذي يكون على هيئة استعمال الفاظ بذيئة ، لم لا نقبل الاختلاف ونعلم بأن لكل فرداً عقلاً خاصاً به يجعله يؤيد ما تعارضه والعكس صحيح. لم لا نعلم بأن طالما الأساس ثابت في حب الأردن فأي شئ قابل للنقاش، ليس المهم من المؤيد ومن المعارض المهم ان نتكاتف على حماية الوطن من الخطر الداخل والخارج . جميعنا نطالب بالإصلاح لأن من أوصلنا الى هذه الحاله هم الفاسدون الذين نهبوا خيرات هذا البلد وعاثوا فيه فساداً هم ومن حولهم ولم يتركوا للشعب شيئاً، إذاً نتسائل لماذا كثر الفاسدون لماذا لم نعد نجد قوت يومنا بكرامة ، هنالك بطون خاويه وبطون تريد ان يتفتق عليها الحزام، نعم لكل المصلحين الاشراف والذين يحاولون الاصلاح لقد تحول المسؤولين في هذه البلد حيث اصحبت وظيفتهم التجاره وكيف ينهبوا خيرات البلد، أين اموال البورصه التي تزيد عن مليار وسرقه المواطنين في وضح النهار وكيف تم بيع مؤسسات الوطن كالفوسفات ولمن ذهبت تراخيص شركات الهواتف النقاله وبمساعدة كبار المسؤولين لفتح شركات وهميه، كفانا تصفيق ودجل كفانا نفاق.ان الاصلاح الذي نطمح اليه هو ذلك الاصلاح الذي يكون نتاجا لخطط مدروسة من قبل الخبراء أياً كان انتماءهم السياسي، تصاغ في شكل مشاريع وقوانين يصادق عليها البرلمان ولكن ليس أي برلمان وتطبقها الحكومه ونسأل هنا ماهي مواصفات هذه الحكومه وهوايضاً يكون نتاجا لتراكم قرارات ومواقف متناسقة ذات طبيعة اصلاحيه واضحه، يتضح دون عناء لمن يتأملها انها اصلاحات فعلية لا شكليه. أما رفع شعار الاصلاح في الوقت الذي تكون فيه أغلب القرارات والمواقف المتخذه لا يمكن كشف وجهها الإصلاحي حتى ولو بكثير من لي العناق فذلك إصلاح لن يقنع احداً خاصة في عام الربيع العربي هذا، وفقنا الله جميعا لما فيه خير هذا البلد.

[ الموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. وإنما هي وجهات نظر أصحابها، ونحن نقوم بنشرها إيماناً منا بحرية الرأي وفتح نافذة للنقد البناء وتبادل الأراء.. ومن حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد على أن يشير برابط الى موقعنا. ]

موقع إنترنت: www.poddcastnews.com - بريد إلكتروني : info@poddcastnews.com