تصدرت خولة ظريف الفتاة المعجزة التي تكتب بفمها عناوين الصحف المحلية الصادرة بولاية سكيكدة شرقي الجزائر. ويذكر أن خولة ظريف ابنة العشرين ربيعا القاطنة ببلدية فلفلة بولاية سكيكدة (تبعد عن العاصمة بخمسمائة كيلومتر) تعد نموذجا للتحدي، لأنها تستخدم فمها لأمساك القلم للكتابة لتعويض الشلل الذي أصيبت به في طفولتها.

وتحملت والدة خولة القسط الأكبر من رحلة المعاناة، وسعت طيلة عقدين على مواساة ابنتها وتشجيعها وغرس الثقة في نفسها لمواجهة المجتمع لتدخل خولة في سن السابعة معترك الحياة الاجتماعية والمدرسية، وتبتكر طريقة جديدة لإمساك القلم بفمها والكتابة بخط واضح وجميل. وانتقلت خولة من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الإعدادية، لتتصدر محافل التكريم لكن شغلها الشاغل هي وعائلتها والحلم الذي يراودها هو تلقي العلاج والامتثال إلى الشفاء بغية مواصلة حياتها على غرار أقرانها.