 عمان تايمز - لم يعد خافيا ان اللقاءات الاستراتيجية والمحورية التي تشهدها العاصمة عمان وثغر الاردن الباسم العقبة بين القيادة ونخب سياسية من مختلف الاطياف والمشارب تؤشر الى ان الاردن على ابواب تغييرات جديدة تترجم التعديلات الدستورية الى تشريعات لتفرض الواقع الجديد لحياة الاردنيين سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا.
اللقاءات التي شارك بها رجالات دولة سابقين ركزت على كيفية التجديف بالاردن الى بر الامان وحماية منجزه الديمقراطي الذي يحاول البعض تشويهه اما لاهداف خاصة او تنفيذالعل لاجندات خارجية يحاولون فرضها على النظام.
ولعل ما يزعج القصر منذ مطلع شباط الماضي محاولة البعض تصوير الاردن وكأنه كعكة وليس وطنا يتنافس الجميع على المساهمة في بنائه وتعظيم ما تم انجازه على كافة الصعد.
والذي يهم الملك في المرحلة المقبلة محورين اثنين : الاول ان يشارك الشعب بكثافة في صناعة قراره واختيار ممثليه في الحكم والثاني القضية الفلسطينية واقامة الدولة لاهميتها في المشهد السياسي الاردني الذي حاولت تشويهه اسرائيل اكثر من مرة من خلال طرحها الاردن كوطن بديل للفلسطينيين.
اما على صعيد الحكومة فان رئيسها الدكتور معروف البخيت يعمل بكل ما اوتي من قوة للاشراف على الانتخابات البلدية هذا العام لتبييض صفحته من تزوير انتخابات 2007 وكذلك البرلمانية عام 2012.
ومع ان جميع المؤشرات تعزز بان تغييرا على شكل الحكومة سيتم في المقبل من ايام الا ان التعديلات الدستورية قد تنقذ حكومة البخيت وتمد في عمرها الى نيسان العام المقبل وترحل مع صدور الارادة الملكية بحل مجلس النواب وفق ما هو منصوص عليه في الدستور الجديد.
وفي المحصل العام فان المقربين من القصر يعتقدون بان شخصية رئيس الحكومة المقبل باتت محسومة عند صاحب القرار وانه على الاغلب سيكون شخصية مقبولة عند الاغلبية الاردنية.
ويشير هؤلاء الى ان المرشح الجديد كان من ضمن الشخصيات الوطنية التي التقاها الملك في الفترة الاخيرة. وهو محسوب على الجيل الوسط ما بين الشباب وكبار السن. ومواصفات الحكومة المقبلة انها ستتألف من رئيس ونائبين يمثلون الاقاليم الثلاثة الوسط والشمال والجنوب وذلك في اطار رؤية تحقيق العدالة بين كافة محافظات المملكة. |