إقرأ ايضاً

الاكثر قراءة
|
|
تعلم كيف تعبر عن نفسك دون إفراط |
| عمان تايمز -
Sunday 04-12-2011 19:29 |
|
| عمان تايمز"
يفوق المتوسط بل أولئك الذين يعيشون علاقاتهم الاجتماعية بوئام مع الأخرين ، الذين يعرفون أن يفرضوا أنفسهم ويعرفون كيف يحصلون على ما يهتمون به دون أن يصدموا المحيطين أو يتلاعبوا بهم.
كيف يمكنك إذن تطوير التعبير عن نفسك بشكل مثالي؟
يرى العالم النفساني "أبوريت هنريط" أن المرء يظل وفيا كثيرا لسلوكياته الغريزية في مواجهة الصعوبات التي يقابلها في العيش مع رفاقه ، وأكثر ما يتأتي منه حيال ذلك بطبيعة الحال هو الهروب (الخضوع ، قبول ما لا يمكن قبوله ، الشكوى، الانطواء على النفس) أو الهجوم (ممارسة الغضب ، الاحتقار ، الإهانة ، أو الضرب).
الهروب أم الاعتداء؟
لا يخلو سلوك الهروب والسلبية والتفاني القسري من الانزعاج المادي والنفسي العميقين ، أما عن السلوك العدواني ، فإنه يضعف العلاقة مع الآخر من خلال التسبب في انعدام الثقة والخوف والانغلاق والتخلص منه.
في الطرق الأولية التي نعمل بها (حيث يكون الذكاء والمنطق خارج دائرة العمل) لا نختلف مطلقا عن الحيوانات ، ولسنا بعيدين عن سلوكيات طفل صغير يسعي للحصول على ما يريد ، ولا نعرف في المقام الأول إلا البكاء أو الغضب.
وكيف يتصرف الطفل إذا لم تكن دموعه ونوبات الغضب كافية لجذب الاهتمام ، وإذا كان لا يشعر بالرضا حيال تلبية احتياجاته ورغباته ، فسوف يسعى للحصول على ما يريد بطريقة غير مباشرة أكثر من خلال المكر أو الإغواء ، ويظهر وسيلة أخرى للعيش في علاقة واحدة للآخرين ، ألا وهي التلاعب.
الوعد ومخاطر التلاعب:
يمضي المتلاعب على طريق الغواية أوالأكاذيب (بجميع الأشكال) ، الوعد الذي يحمل في طياته المراوغة والقدرة على التقاط ما نريد ، من دون الحاجة إلى طلبه ، دون الحاجة إلى التعرض لخطر الرفض ، خطر فقدان القوة والسيطرة على الآخرين.
ويندفع الشخص إلى أبعد حد وفي الجانب الأكثر مرضا حيث نجد "انحرافا" وإن لم يكن ضارا ، والمراوغة تكون علامة على عدم احترام الطرف الآخر.
وينصب اهتمام الفرد على الفوز بمصلحة ما من شخص أو مجتمع أو الحصول على خدمة أو أي منفعة ، فما هو مهم هو أن يجعلهم يبتلعون المر ، وعلى الرغم من احتياجات وتطلعات أو رغبات الأخرين وعلى الرغم مما هم عليه.
وما من شك أن لهذا النهج مزايا على المدى القصير ، وهو السبب على الأرجح في أنه شائع جدا "الذي لم يسبق له أن تذوق المرارة يلقي الحجر الأول" ، على النقيض وعلى المدى الطويل ، من المرجح أن يتعرض الشخص المناور للتوتر الشديد الذي يثيره ، والخوف من الضربات التي قد يتلقاها تحت الحزام ، ورد فعل الآخرين ، ورغبته في استمرار موقف القوة والصورة التي لا تتوافق مع ما هو عليه حقا مهما تكلف الأمر ، ووراء ردود أفعالنا الغريزية وتكيفنا التعليمي ، فإننا لدينا وسيلة للحصول على مزيد من المنفعة لأنفسنا والآخرين. |
|
|
|