إقرأ ايضاً

الاكثر قراءة
|
-
السلايد
-
جمعة الاصرار : الاخوان المسلمون يستعدون لتثوير الشارع ...لتحسين شروطهم التفاوضية ...
|
جمعة الاصرار : الاخوان المسلمون يستعدون لتثوير الشارع ...لتحسين شروطهم التفاوضية ... |
| عمان تايمز -
Tuesday 15-11-2011 06:12 |
|
| عملن تايمز"
اوقف التيار الاسلامي الاردني عمليا 'الاجازة' التي خصصها لمجاملة رئيس الوزراء الجديد عون الخصاونة طوال الاسابيع الثلاثة الماضية عندما اخرج وعلى نحو مفاجيء ورقة التحشيد امس الاثنين وبوقت مبكر لجمعة 'الاصرار' التي تعني عودة الحركة الاسلامية بثقلها للشارع في مسيرة جماهيرية وحاشدة جديدة غابت عن شوارع العاصمة عمان لعدة اسابيع.
واستبق قادة الحركة الاسلامية بالاعلان عن قرارهم العودة للشارع وبزخم لقاء مسائيا ليلة الثلاثاء مع الخصاونة ونخبة من طاقمه الوزاري يفترض ان يضمهم مع مع رئيس الوزراء الاسبق احمد عبيدات ومجموعة من الشخصيات الوطنية.
وحتى الآن لم تعرف الاسباب التي دفعت الاسلاميين لتغيير قواعد اللعبة مع وزارة الخصاونة وانهاء حالة شهر العسل معها، فقد سجل الناطق باسم الاخوان المسلمين الشيخ جميل ابو بكر نفسه كاول قيادي اخواني ينتقد الحكومة امس الاول ويصدر تصريحا يقول فيه بوضوح بان حكومة الخصاونة لا تريد الاصلاح وان الحراك السياسي بالنسبة لجماعة الاخوان سيستأنف وهو نفسه ما المح اليه الشيخ سالم الفلاحات وهو يبلغ الرأي العام عبر صحيفة 'عمون' الالكترونية بأن مسيرة جمعة الاصرار المقبلة لا تتوجه للحكومة بل للنظام برمته.
وهذا التسخين المفاجىء من الاسلاميين جاء بعد فترة هدوء منحها الاسلاميون لوزارة الخصاونة على امل انجاح ترتيب داخلي معها يخص قضايا وملفات معلقة بين الحكومة وحزب جبهة العمل الاسلامي وانجاح الجهود التي تستهدف عودة حركة حماس للساحة المحلية.
وعلى ضوء هذه الامال صرح الشيخ حمزة منصور خلال عطلة العيد الطويلة الخالية تقريبا من الحراك الاجتماعي بأن العيد للعبادة وليس للمطالبة بالاصلاح، فيما جاء قرار الاسلاميين امس استئناف نشاطهم بالشارع وبصورة جماهيرية وتحت عنوان جمعة الاصرار المستفز سياسيا ليوحي بأن 'الصفقة المأمولة' سياسيا مع حكومة الخصاونة لم تنضج بعد او انها تحتاج لدعم ومساندة عبر عودة ملامح لعبة الشارع مما يوحي بأن مفاوضات فعالة في الكواليس تجري بين الطرفين وتطال بعض الملفات بصورة مرجحة.
وهذه المفاوضات فيما يبدو وصلت لمرحلة حرجة تتطلب تعزيز موقع الاسلاميين بالعودة للشارع.
ويعتقد على نطاق واسع بأن ثلاثة ملفات اساسية من المرجح انها خضعت خلف الكواليس للتفاوض في الاسبوعين الاخيرين بين الاسلاميين وحكومة الخصاونة وهي المتعلقة بعودة حركة حماس وقانون الانتخاب واستعادة الاخوان المسلمين للسيطرة على جمعية المركز الاسلامي الخيرية التي تعتبر ام الجعيات الخيرية في البلاد واضخمها وقد خطفتها الحكومة منذ عدة سنين في محاولة لتقليص نفوذ الاسلاميين في المجتمع.
ويبدو لافتا ان جمعة الاصرار التي اعلن عنها الاخوان المسلمون تحاول انتقاد التباطؤ في عملية الاصلاح، فيما يعني تنظيمها بالتعاون مع التجمع الشعبي للاصلاح ومع تنسيقيات خمس عشائر مهمة بأن الحركة الاسلامية تلفت النظر لانها تستطيع استعادة تحالفاتها في الشارع وفي العمق العشائري والمناطقي ببساطة.
اذا وفي الاستخلاص النهائي يحسن الاسلاميون شروطهم التفاوضية في مواجهة حكومة الخصاونة عبر العودة سريعا للعبة الشارع حتى لا تفلت منهم بعد رواج الاتهامات لهم بخيانة الحراك لصالح اجندة خاصة مع الحكومة حتى هي فيما يبدو لم تترتب بعد.
مقابل ذلك لا تقول وزارة الخصاونة او لم تقل بعد اي شيء له قيمة في اي ملف من اي نوع سواء اتعلق الامر بالمعارضة الاسلامية او غيرها او بالقضايا الاساسية التي يطرحها المعارضون في الشارع الشعبي رغم المرونة والتسامح الذين اظهرهما قادة التيار الاسلامي مؤخرا. |
|
|
|