| عمان تايمز"
اعتصم عشرات الصحفيين الجمعة امام مقر جريدة الغد بحضور نقيب الصحفيين طارق المومني احتجاجا على الاعتداء الذي تعرضت له الصحيفة على خلفية نشرها خبرا عن الباخرة سور والتي هربت من ميناء العقبة قبل ايام.
ودان نقيب الصحفيين الزميل طارق المومني الاعتداء الذي تعرضت له "الغد"، واصفا منع توزيع الصحيفة من قبل المعتدين بـ"الأمر غير المقبول بكل المقاييس، وسلوك غير حضاري وغير إنساني".
وشدد المومني على ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحق المعتدين، مضيفاً أن التهديدات لن تثن وسائل الإعلام عن القيام بواجبها بكل موضوعية ومهنية.
وكانت الغد اصدرت بيانا في وقت سابق جاء فيه :
فوجئت أسرة صحيفة "الغد" ليلة الخميس-الجمعة بمداهتمتها من قبل مجموعات من الأشخاص المعترضين على نشر خبر صحفي والذين حاولوا منع الصحيفة من توزيع نسخها المطبوعة وسحب خبرعن اجراءات التحقيق في فرار الباخرة "السور" من ميناء العقبة ومسؤولية القائمين على الميناء في هذا الشأن.
ورغم حضور قوة من الأمن العام إلى موقع الصحيفة الا أن رجال الأمن لم يقوموا بتفريق المعتدين الذين أصابوا أحد الزملاء بعد ملاحقته ما تسبب بكسور عديدة في قدمه أدخلته إلى غرفة العمليات بالمستشفى، وهو بحاجة إلى عملية معقدة ومستعجلة.
"الغد" اذ تستهجن وتدين هذا الاعتداء الذي تم بعتمة ليل، والتطاول على القانون بهذا الأسلوب الفج الذي لا يعبر عن أي احترام للدولة ومؤسساتها الرسمية والأمنية، فإنها تؤكد التزامها بمهنيتها في تغطيتها الاعلامية من دون أي قيود أو محددات، أو رضوخ لأي ضغط من أي طرف كان، وخاصة فيما يتعلق بالقضايا الكبرى التي تمس حاضر الأردن ومستقبله.
وإذ تثمن "الغد" موقف نقابة الصحفيين ممثلة بنقيبها الزميل طارق المومني الذي تواجد في الصحيفة حتى السادسة من صباح الجمعة فإنها تستغرب استنكاف الجهات المسؤولة عن اتخاذ الاجراءات الفورية بالموقع لإنهاء الاعتداء، ومعاقبة من نفذوه، علما بأن الصحيفة تحتفظ بأسماء بعض المعتدين وأرقام هواتف الذين اتصلوا برئاسة التحرير مهددين الزميل رئيس التحرير المسؤول مصطفى صالح وزملاء آخرين في الصحيفة، ومنهم كاتب الخبر الصحفي الزميل أحمد الرواشدة، مستخدمين ألفاظا ومفردات نابية وغريبة على مجتمعنا، متوعدين الزملاء والصحيفة ب القصاص" جراء نشر خبر عن مجريات التحقيق في فرار السفينة "السور" ولجنة التحقيق التي طلبت من المدراء والمسؤولين في الميناء الذين لهم علاقة مباشرة بفرار السفينة تقديم اجازات الى حين انتهاء التحقيق.
ليس مقبولا تحت أي مبرر الاعتداء على الصحيفة أو التهديد بحرقها أو استلاب دور الدولة والاساءة إلى هيبتها من خلال ادعاء نفر من المعتدين بأنهم الدولة، بدون أن يتم اتخاذ اجراءات عقابية رادعة وفورية بحقهم من قبل الجهات الرسمية المعنية.
"الغد" تؤكد أنها ستواصل تغطيتها، وتنتظر كشف الجهات المسؤولة للوقائع والاجراءات العقابية التي اتخذت بحق المعتدين، بالأسماء والتفاصيل. وتعبيرا عن رفض "الغد" للبلطجة والتزامها بالمهنية وبالحريات الاعلامية، قرر الزملاء الصحفيون تنظيم اعتصام احتجاجي أمام مقر الصحيفة في الساعة الرابعة من عصر اليوم، ويليه اعتصام آخر أمام مقر نقابة الصحفيين الساعة الثانية عشر غدا (السبت) بمشاركة الزملاء الصحفيين. |