• عالمية
  • اسرائيل تهيئ مناخات للعدوان على غزة ومصر تؤكد ان التهدئة منعت عملية "واسعة"
اسرائيل تهيئ مناخات للعدوان على غزة ومصر تؤكد ان التهدئة منعت عملية "واسعة"
عمان تايمز - Wednesday 02-11-2011 05:55
تعالت أمس في إسرائيل الدعوات لشن عدوان على قطاع غزة بزعم استمرار إطلاق الصواريخ أو التهديد بها من قطاع غزة باتجاه بلدات إسرائيلية، والتي تأتي ردا على جرائم الاغتيال التي يرتكبها جيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في القطاع. وقالت صحيفة "معاريف"، إن وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، ووزراء من حزبه "يسرائيل بيتينو" طالبوا بعقد جلسة طائرة للطاقم الوزاري المقلص للشؤون العسكرية والسياسية، لبحث شن عدوان واسع النطاق على قطاع غزة والدفع نحو إسقاط سلطة حركة حماس في القطاع. ونقلت الصحيفة عن أحد وزراء حزب ليبرمان قوله، إن "على المجلس الوزاري ان يعقد بحثا عاجلا في هذا الشأن وألا ينتظر إلى أن يصيب صاروخ مبنى مأهولا ويوقع قتلى كثيرين". وكان ليبرمان قد قال في اجتماع لكتلة حزبه البرلمانية "لا حاجة إلى الانتظار للمعجزات، ملزمون بأن نسقط حكم حماس". وتناقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنباء تقول إن جيش الاحتلال يستعد لرفع مستوى ضرباته على قطاع غزة، وحسب تلك التقارير، يعتقد ضباط كبار بأنه في المرحلة التالية ستكون حاجة إلى ممارسة ضغط مباشر على حركة حماس، رغم أنها لا تشارك مشاركة فاعلة في إطلاق النار، وذلك للايضاح لها مسؤوليتها عما يجري. "الوضع في الجنوب لا يطاق"، اعترف أحد الضباط الكبار، "لدينا ما يكفي من الأدوات لوقف هذا ولن نتردد في استخدامها". ونقلت صحيفة "معاريف" عمن وصفته بـ "ضابط كبير" قوله، إن "هناك احساسا بأن الردع الذي تحقق في الرصاص المصهور (الحرب على غزة) قد تآكل، وان المنظمات الفلسطينية تفحص رد الفعل والسياسة الإسرائيلية". أقوال الضابط تلمح بالمزاج السائد في هيئة الأركان. وحسب الصحيفة ذاتها، فإن رئيس أركان جيش الاحتلال بيني غانتس أجرى في نهاية الاسبوع عدة مداولات عملياتية لفحص عموم جوانب الحدث، يعتقد هو ايضا انه لحملة عسكرية واسعة جدير الدخول في التوقيت المناسب، في ظل تنفيذ استعدادات متشددة وعدم الانجرار اليها حسب الاعمال التي يتخذها الطرف الآخر. في غضون ذلك، اكدت مصر الثلاثاء ان التهدئة التي تفاوضت في شأنها هذا الاسبوع مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة واسرائيل منعت عملية اسرائيلية "واسعة النطاق" داخل القطاع. وقال السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية ياسر عثمان لوكالة فرانس برس "تكللت الجهود التي بذلتها مصر على مدى الايام القليلة الماضية بالنجاح فى منع عملية عسكرية اسرائيلية واسعة النطاق ضد غزة". واضاف ان "جهودنا مستمرة لإنهاء الخروقات بهدف العودة الى حالة الهدوء وتثبيت التهدئة التي تصب اساسا فى صالح الشعب الفلسطيني الشقيق فى القطاع". واكدت الفصائل الفلسطينية المسلحة الاثنين أنها تحترم التهدئة التي اعلنت صباح الاحد اثر تدخل مصر، وذلك بعد تصاعد التوتر ما ادى الى 13 قتيلا هم 12 فلسطينيا واسرائيلي. وهذه المواجهات هي الأعنف منذ إرساء تهدئة ضمنية بين الفصائل الفلسطينية في غزة واسرائيل إثر اعمال عنف اسفرت عن مقتل 26 فلسطينيا على الاقل واسرائيلي. ورغم التهدئة، سقطت صواريخ عدة في اسرائيل الاثنين من دون ان تسفر عن اصابات او خسائر، لكن السفير عثمان ابدى اقتناعه بأن التهدئة ستصمد. واوضح في هذا السياق ان "مصر لمست خلال الاتصالات العديدة التي اجرتها ان هناك رغبة وقرارا لدى كل الفصائل الفلسطينية فى استعادة التهدئة حفاظا على ارواح وممتلكات الشعب الفلسطيني ونزع الذرائع من امام اسرائيل". وقال مسؤولون في وزارة الحرب الاسرائيلية رفضوا كشف هوياتهم لفرانس برس ان الجيش توافق مع مصر على عدم الرد حتى منتصف ليل الثلاثاء على الأقل. لكنهم نبهوا الى ان إطلاق مزيد من الصواريخ الفلسطينية سيؤدي الى رد أقسى وأسرع مما سبقه.

[ الموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. وإنما هي وجهات نظر أصحابها، ونحن نقوم بنشرها إيماناً منا بحرية الرأي وفتح نافذة للنقد البناء وتبادل الأراء.. ومن حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد على أن يشير برابط الى موقعنا. ]

موقع إنترنت: www.poddcastnews.com - بريد إلكتروني : info@poddcastnews.com