إقرأ ايضاً

الاكثر قراءة
|
-
عالمية
-
سورية: الأسد يستقبل الوفد الوزاري العربي وسط عصيان مدني ومقتل 22
|
سورية: الأسد يستقبل الوفد الوزاري العربي وسط عصيان مدني ومقتل 22 |
| عمان تايمز -
Thursday 27-10-2011 04:39 |
|
عمان تايمز - استقبل الرئيس السوري بشار الأسد الوفد الوزاري العربي الذي وصل إلى دمشق أمس بنية التمهيد لبدء وساطة بين النظام السوري والمعارضة في ظل دعوة إلى عصيان مدني اطلقها ناشطون وواجهها موالون للرئيس السوري بمسيرة تأييد له.
وقتل في سورية أمس 22 شخصا هم تسعة مدنيين وطفلان أثناء عمليات عسكرية وأمنية شنتها السلطات و11 عسكريا بينهم عقيد اثر اطلاق مسلحين يعتقد انهم "منشقون" قذيفة آر بي جي على حافلة كانت تقلهم وسط البلاد.
وأكد رئيس الوفد، رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في تصريح صحفي بثته وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن "اللقاء مع الرئيس السوري كان صريحا ووديا"، مضيفا أن اللجنة العربية والقيادة السورية ستواصلان "الاجتماع في الثلاثين من هذا الشهر".
وتابع "لمسنا الحكومة السورية على العمل مع اللجنة العربية للتوصل إلى حل"، بحسب الوكالة.
ووصل الوفد الوزاري العربي برئاسة قطر إلى دمشق قادما من الدوحة لبدء وساطة بين النظام السوري والمعارضة كما أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي.
وفي تصريحات نشرتها أمس صحيفة الحياة عبّر الأمين العام للجامعة العربية عن "الأمل في أن تقبل القيادة السورية هذه المبادرة، وتبدأ بمشروع حقيقي للإصلاح السياسي".
وكان وزراء الخارجية العرب دعوا في 16 الحالي في بيان صدر في ختام اجتماع طارئ عقدوه في القاهرة إلى عقد مؤتمر حوار وطني يضم الحكومة السورية و"أطراف المعارضة بجميع أطيافها خلال 15 يوما"، إلا أن سورية تحفظت على هذا البيان.
وحددوا مهمة اللجنة بأنها "الاتصال بالقيادة السورية لوقف كافة اعمال العنف والاقتتال ورفع كل المظاهر العسكرية وبدء الحوار بين الحكومة السورية واطراف المعارضة لتنفيذ الإصلاحات السياسية التي تلبي طموحات الشعب السوري".
ودعت منظمة هيومن رايتس ووتش في بيان لها أمس جامعة الدول العربية لمطالبة الحكومة السورية السماح بإرسال مراقبين مستقلين على أرض الواقع للوقوف على سلوك الأجهزة الأمنية.
وقالت المنظمة إن "مثل هذه المراقبة ستكون خطوة ضرورية لإنهاء العنف في سورية واستعادة مناخ الثقة".
ودوليا، طلبت إيران على لسان وزير خارجيتها علي أكبر صالحي منح الرئيس السوري فرصة لتنفيذ وعوده بالاصلاح متهما في الوقت ذاته مجموعات "مدعومة من الخارج" بتعكير الأوضاع في هذا البلد الحليف لإيران.
من جهتها، اعتبرت تركيا على لسان وزير خارجيتها احمد داود اوغلو في عمان ان ما يحصل في سورية "أليم جدا"، مؤكدا ضرورة وقف العمليات "غير الانسانية" ضد المدنيين.
وفي هذا الوقت دعت المعارضة السورية في بيانات على الشبكات الاجتماعية إلى إضراب عام في مناسبة زيارة الوفد العربي، مؤكدة أنها لن ترضى بأقل من تنحي الرئيس السوري. وجاء في بيانها "لن نرضى بأقل من تنحي بشار الأسد ومحاكمته"، مضيفا "أيها العرب لا توغلوا أيديكم في دمائنا أكثر".
وذكرت لجان التنسيق المحلية ان "الإضراب نفذ بشكل كامل في درعا وريفها وفي حيي القابون وبرزة في دمشق إضافة لريف دمشق وإدلب وريفها وبانياس (غرب) وحماة (وسط) وريفها وحمص وريفها وفي دير الزور وريفها وفي ريف حلب (شمال)".
وأفاد احد سكان درعا أن الاجهزة الأمنية عمدت إلى تكسير المحال المغلقة في المدينة.
كما قابلت الأجهزة الامنية العديد من المظاهرات المناهضة للنظام السوري بالعنف حيث أطلقت النار لتفريق مظاهرة حاشدة خرجت في ساحة الجامع الكبير بمدينة معرة النعمان (شمال غرب) يشارك فيها الطلاب الذين رفضوا الذهاب لمدارسهم وعلى مظاهرة خرجت في بلدة حمورية (ريف دمشق)، بحسب المرصد.
من جهتها، اشارت اللجان إلى مظاهرات خرجت في حي الصابونية في حماة (وسط) وفي حي كفرسوسة في دمشق. وبالتزامن تجمع عشرات آلاف السوريين في ساحة الامويين وسط العاصمة السورية للتعبير عن تأييدهم للرئيس السوري بشار الأسد ردا على الضغوطات التي يواجهها النظام السوري وعلى زيارة الوفد الوزاري العربي لها. وبث التلفزيون السوري الرسمي بشكل مباشر وقائع هذه الفعالية حيث بدت الجموع وهي ترفع صورا للرئيس السوري بشار الأسد والإعلام السوري وتهتف بشعارات مؤيدة للأسد.
واشارت صحيفة الثورة الحكومية إلى ان هذه الفعالية تقام "تحت شعار عاش الوطن وقائد الوطن..الشعب السوري عائلة واحدة".
وميدانيا، قتل 11 مدنيا بينهم خمسة وطفلة في حمص (وسط) وطفل في دوما (ريف دمشق) ورجل في البوكمال (شرق) ومواطن في الرستن (ريف حمص) واثنان في سراقب التابعة لريف إدلب (شمال غرب)، حسبما أفاد المرصد.
وفي حمص، أضاف المرصد "أصيب أكثر من 17 شخصا بجراح بعضهم إصابته حرجة بحي البياضة نتيجة القصف بالرشاشات الثقيلة كما نتج عنه تهدم جزئي لبعض المنازل كما هز انفجار حي كرم الزيتون".
ولفت إلى "اطلاق قذائف آر بي جي على حي دير بعلبة واطلاق نار كثيف في حي الدبلان وحي الغوطة" في حمص.
واشار المرصد إلى قصف عشوائي تقوم به قوات الأمن لترهيب المواطنين في شوارع مدينة معرة النعمان (شمال غرب).
وفي ريف درعا (جنوب)، ذكر المرصد "أصيب سبعة أشخاص بجراح اثر اطلاق رصاص عشوائي من قبل قوات الامن في مدينة الصنمين".
كما افاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان "اطلق مسلحون قذيفة آر بي جي على حافلة كانت تقل عناصر من الجيش في قرية الحمرات الواقعة على طريق حماة-السلمية (وسط) ما اسفر عن مقتل 9 عسكريين بينهم ضابط".
وتشهد سورية منذ منتصف آذار (مارس) حركة احتجاجية لا سابق لها سقط خلالها أكثر من ثلاثة آلاف قتيل بينهم 187 طفلا على الأقل منذ 15 آذار (مارس) بحسب الامم المتحدة التي حذرت من مخاطر وقوع "حرب اهلية".
ويتهم النظام السوري "عصابات إرهابية مسلحة" بزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد. |
|
|
|