واشنطن تعرض تجميدا "هادئا" للاستيطان لاستئناف المفاوضات
عمان تايمز - Wednesday 26-10-2011 04:54
عمان تايمز - من المفترض أن تبدأ اليوم الأربعاء مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني في القدس المحتلة، بوساطة اللجنة الرباعية الدولية، وسط أحاديث عن أن واشنطن عرضت على إسرائيل أن تجمد بشكل غير علني الاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة لفترة محددة. في حين طالب المفاوض الفلسطيني صائب عريقات بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من ذوي الأحكام الطويلة ومن بينهم القياديان مروان البرغوثي وأحمد سعدات. ومن المفترض أن يلتقي ممثلو الرباعية برئاسة مبعوث الرباعية رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير كلاً على حدة في القدس مع المبعوث الإسرائيلي المحامي يتسحاق مولكو ومع رئيس الفريق الفلسطيني المفاوض صائب عريقات. وتسعى اللجنة الدولية إلى أن تكون هذه اللقاءات تهميدية للقاء مفترض بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس. ويأتي لقاء ممثلي الرباعية مع مولخو وعريقات بموجب بيان الرباعية الذي قرر أن على الطرفين أن يلتقيا في غضون شهر من الإعلان الذي نشرته الرباعية بعد خطابي أبو مازن ونتنياهو في الأمم المتحدة الشهر الماضي. وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية أمس، إن الادارة الأميركية تقدمت مؤخرا باقتراح لإسرائيل والفلسطينيين يقضي بأن تنفذ إسرائيل تجميدا جزئيا و"هادئا" للاستيطان، أي بدون الإعلان عن ذلك رسميا، للبناء في المستوطنات في الضفة الغربية والقدس. وذلك من أجل السماح باستئناف المفاوضات بين الطرفين من هذا الأسبوع. وحسب الاقتراح، لا تبني إسرائيل أحياء جديدة في الضفة والبناء الذي يتم لا يخرج عن الحدود الحالية للمستوطنات. وتضمن الإدارة الأميركية للفلسطينيين بأنه اذا ما خرقت إسرائيل هذا التفاهم فستحرص الولايات المتحدة على اتخاذ خطوات حادة ضد إسرائيل، بدءا بالشجب في مجلس الأمن وانتهاء بالتهديد بإلغاء صفقات بين إسرائيل ودول غربية أخرى. كما يتعهد الأميركيون بعدم انتقاد إسرائيل على البناء بأحجام صغيرة، داخل المنطقة المحددة للمستوطنات. إلى ذلك، فقد دعا عريقات في حديث لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية ونشر أمس، إلى تنفيذ تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين كبادرة نحو الرئيس محمود عباس، على أن يكونوا من ذوي الأحكام الطويلة كما كان في الدفعة الأولى من صفقة تبادل الاسرى. وقال عريقات، إنه في لقاء عقده أولمرت وعباس في القدس في أيلول (سبتمبر) 2008، تعهد الأول بتحرير أسرى فلسطينيين إذا ما استكملت الصفقة بين إسرائيل وحماس. إلا أنه لم يتقرر في اللقاء عدد الأسرى الذين سيتحررون ولم تتحدد معايير معينة. ومع ذلك، فقد وافق أولمرت على أن يكون العدد مشابها لعدد السجناء الذين سيتحررون في صفقة شليط وستكون المعايير هي ذات المعايير و"حتى أفضل". وأضاف عريقات في حديث للصحيفة ذاتها، إن هذا ليس شرطا لاستئناف المفاوضات بين الطرفين "تماما مثلما هو تجميد البناء في المستوطنات ليس شرطا، بل ببساطة إيفاء بالتعهدات"، ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي قوله، إن أولمرت تعهد بتحرير 550 أسيرا إلى عباس لمنع تعزز حماس على حساب السلطة. وفي الصفقة التي صادقت عليها هذا الشهر حكومة نتنياهو اتفق على تحرير 1027 سجينا، كلهم في إطار التفاهم مع حماس وبدون أية نية إسرائيلية لتقديم بادرة طيبة لأبو مازن. ويتركز طلب القيادة الفلسطينية على تحرير نحو 170 أسيرا قديما، يحتجزون في السجون في إسرائيل منذ ما قبل اتفاقات أوسلو. كما ترغب القيادة الفلسطينية في تحرير القيادي في حركة فتح، مروان البرغوثي، وأمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد سعدات.

[ الموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. وإنما هي وجهات نظر أصحابها، ونحن نقوم بنشرها إيماناً منا بحرية الرأي وفتح نافذة للنقد البناء وتبادل الأراء.. ومن حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد على أن يشير برابط الى موقعنا. ]

موقع إنترنت: www.poddcastnews.com - بريد إلكتروني : info@poddcastnews.com