وردا على الاتهامات اصدر نقيب المحامين ارشيدات بيانا اليوم الثلاثاء تاليا نصه :

ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﺗﻘﻒ ﻓﯿﻪ ﻧﻘﺎﺑﺔ اﻟﻤﺤﺎﻣﯿﻦ وﻧﻘﯿﺒﮫﺎ وﻣﺠﻠﺴﮫﺎ وھﯿﺌﺘﮫﺎ اﻟﻌﺎﻣﺔ وﺑﻘﻮة ﻣﻊ ﺣﺮﻳﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ واﻹﻋﻼم واﻟﻜﻠﻤﺔ اﻟﻤﺴﺆوﻟﺔ واﻟﺠﺮﻳﺌﺔ، وﺗﺘﺼﺪى ﺑﺤﺰم ﺿﺪ إﻗﺮار اﻟﻤﺎدة (23) ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن ھﯿﺌﺔ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﻔﺴﺎد ﻣﻨﻌًﺎ ﻟﺘﻘﯿﯿﺪ اﻟﺤﺮﻳﺎت اﻟﺼﺤﻔﯿﺔ واﻹﻋﻼﻣﯿﺔ، وﻟﻤﺤﺎرﺑﺔ اﻟﻔﺴﺎد واﻟﻤﻔﺴﺪﻳﻦ، ﻧﺘﻔﺎﺟﻰء ﺑﺒﻌﺾ اﻟﺼﺤﻒ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﯿﺔ ﺑﻨﺸﺮ ﺑﻌﺾ اﻷﺧﺒﺎر ﺿﺪ اﻟﻨﻘﺎﺑﺔ وﺿﺪ اﻟﻨﻘﯿﺐ ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺮات ﻣﺘﻘﺎرﺑﺔ، آﺛﺮﻧﺎ ﺧﻼﻟﮫﺎ ﻋﺪم اﻟﺮد ﻋﻠﻰ ھﺬه اﻟﺘﺮھﺎت، وﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻳﺤﺰ ﻓﻲ اﻟﻨﻔﺲ وﻳﺆﻟﻤﮫﺎ أن ﺗﻌﻤﻞ ھﺬه اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼﻣﯿﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮ أﺧﺒﺎر ﺗﺴﻲء ﻟﻺﺳﻼم واﻟﻤﺴﻠﻤﯿﻦ، وﻟﻠﺮﺳﻮل ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯿﻪ وﺳﻠﻢ وﻧﺴﺒﺔ ذﻟﻚ

إﻟﻰ ﻧﻘﯿﺐ اﻟﻤﺤﺎﻣﯿﻦ.

وﻛﺎن ﻋﻠﻰ ھﺬه اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼﻣﯿﺔ ﻗﺒﻞ أن ﺗﻨﺸﺮ ھﺬا اﻟﺨﺒﺮ أن ﺗﺘﯿﻘﻦ ﻣﻨﻪ وﺗﺪرﺳﻪ وﺗﺪرس ﻣﺎ ﺻﺪر ﻋﻦ ﻧﻘﯿﺐ اﻟﻤﺤﺎﻣﯿﻦ ﻻ أن ﺗﻔﺴﺮه ﻋﻠﻰ ھﻮاھﺎ، وﺗﻨﺸﺮه ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻌﯿﺐ ﻣﺴﻲء.

ﻓﻤﻦ ﻻ ﻳﻌﺮف اﻟﻘﺎﻧﻮن، وﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﻟﻪ أن اطﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻠﺔ اﻷﺣﻜﺎم اﻟﻌﺪﻟﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻄﺒﻘﺔ ﻓﻲ اﻷردن ﻗﺒﻞ ﺻﺪور اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻤﺪﻧﻲ، وﻻ زاﻟﺖ ﻣﺮﺟﻌًﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن اﻟﻤﺪﻧﻲ ﻧﻔﺴﻪ، ﻻ ﻳﺴﺘﻄﯿﻊ أن ﻳﻔﮫﻢ اﻟﻌﺒﺎرات اﻟﺘﻲ ﺻﺪرت ﻋﻦ ﻧﻘﯿﺐ اﻟﻤﺤﺎﻣﯿﻦﺑﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺼﻔﺎت اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﻮاردة ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ اﻷﺣﻜﺎم اﻟﻌﺪﻟﯿﺔ، واﻟﺘﻲ ﻣﻨﮫﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﯿﻞ اﻟﻤﺜﺎل ﻻ اﻟﺤﺼﺮ ( ﻣﺘﯿﻦ، ﻣﻜﯿﻦ، ﻋﺎدل، ....اﻟﺦ) ، وھﺬه اﻟﺼﻔﺎت إذا ﻋﺪﻧﺎ ﻟﻠﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ ﺳﻨﺠﺪ أﻧﮫ ﻣﻦ ﺻﻔﺎت ﷲ ﻋﺰ وﺟﻞ وﻣﻦ أﺳﻤﺎﺋﻪ اﻟﺤﺴﻨﻰ، وﻗﺪ وردت ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ اﻷﺣﻜﺎم اﻟﻌﺪﻟﯿﺔ ﻟﻜﻲ ﺗﻈﮫﺮ أن ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻣﺮﻣﻮﻗﺔ وﺳﻤﻮ ﻳﺠﺐ أن ﻳﺘﺤﻠﻰ ﺑﮫﺎ ﻣﻦ ﻳﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻲ اﻟﻘﻀﺎء رﻏﻢ أﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻪ أن ﻳﺘﺼﻒ ﺑﺎﻟﺼﻔﺎت اﻟﻮاردة ﻓﯿﮫﺎ، وﺑﺎﻋﺘﺒﺎر أن ھﺬه اﻟﺼﻔﺎت لله ﺗﻌﺎﻟﻰ وﺣﺪه، ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺘﺼﻒ ﺑﮫﺎ أي إﻧﺴﺎن ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻷرض وﻓﻲ ھﺬا اﻟﻜﻮن ﺣﺘﻰ اﻷﻧﺒﯿﺎء واﻟﺮﺳﻞ، ﻷن اﻟﻜﻤﺎل لله ﺗﻌﺎﻟﻰ وﺣﺪه.

واﻟﺮﺳﻮل ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯿﻪ وﺳﻠﻢ أﺳﻤﻰ وأﺟﻞ ﻣﻦ أن ﻳﺴﺎء ﻟﻪ وھﻮ ﺧﺎﺗﻢ اﻷﻧﺒﯿﺎء واﻟﺮﺳﻞ، وﺣﺎﻣﻞ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﻟﺴﻤﺎوﻳﺔ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﻛﻠﻪ، وﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻨﻘﯿﺐ اﻟﻤﺤﺎﻣﯿﻦ أو ﻏﯿﺮه أن ﻳﺴﻲء إﻟﻰ ھﺬه اﻟﺸﺨﺼﯿﺔ اﻟﻌﻈﯿﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﺧﺘﻢ ﺑﮫﺎ ﷲ رﺳﻠﻪ وأﻧﺒﯿﺎءه.

وﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﻐﺮب أن ﺗﺸﻦ ھﺬه اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻵن ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﺗﺴﻌﻰ ﻓﯿﻪ ﻧﻘﺎﺑﺔ اﻟﻤﺤﺎﻣﯿﻦ وﻧﻘﯿﺒﮫﺎ إﻟﻰ ﻗﯿﺎدة ﺣﻤﻠﺔ ﻧﺼﺮة رﺳﻮل ﷲ ﺿﺪ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب اﻟﺪاﻧﻤﺎرﻛﻲ واﻟﻤﺴﯿﺌﯿﻦ ﻟﻠﺮﺳﻮل.

وأﺧﯿﺮًا ﻧﻘﻮل ﻟﻨﻘﺎﺑﺔ اﻟﺼﺤﻔﯿﯿﻦ وﻧﻘﯿﺒﮫﺎ وﻣﺠﻠﺴﮫ، وﻟﻜﺎﻓﺔ اﻟﺰﻣﻼء اﻟﺼﺤﻔﯿﯿﻦ اﻷﺣﺮار أﺻﺤﺎب اﻷﺧﺒﺎر اﻟﺼﺎدﻗﺔ واﻷﻗﻼم اﻟﻤﻠﺘﺰﻣﺔ، آن اﻷوان ﻟﻮﻗﻒ اﻟﻤﺴﯿﺌﯿﻦ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﺔ واﻹﻋﻼم واﻟﺤﺮﻳﺔ، اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﻐﻠﻮن ﻧﺸﺮ اﻷﺧﺒﺎر اﻟﻤﺴﯿﺌﺔ واﻟﻌﺎرﻳﺔ ﻋﻦ اﻟﺼﺤﺔ أو ﺑﺘﻔﺴﯿﺮات ﻻ ﺗُﻤﺖ ﻟﻠﻮاﻗﻊ ﺑﺼﻠﺔ، ﺗﻨﻔﯿﺬًا ﻷﺟﻨﺪات ﻧﻌﺮﻓﮫﺎ وﻷﻏﺮاض ﻻ ﻧﺠﮫﻠﮫﺎ.

وإن ﻧﻘﺎﺑﺔ اﻟﻤﺤﺎﻣﯿﻦ وﻧﻘﯿﺒﮫﺎ وﻣﺠﻠﺴﮫﺎ، رﻏﻢ ذﻟﻚ ﻛﻠﻪ، ﺳﺘﺒﻘﻰ داﺋﻤًﺎ وأﺑﺪًا اﻟﻤﺪاﻓﻌﺔ ﻋﻦ اﻟﺤﺮﻳﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﺤﺮﻳﺎت اﻟﺼﺤﻔﯿﺔ واﻹﻋﻼﻣﯿﺔ، وﻟﻦ ﻳﺆﺛﺮ ﻣﺎ ﺻﺪر ﻋﻦ ھﺆﻻء ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻔﮫﺎ اﻟﺜﺎﺑﺖ اﻟﺮاﺳﺦ.

ﻋﺎﺷﺖ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺣﺮة ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻋﺎش ﻛﻞ ﺻﺤﻔﻲ ﻣﻠﺘﺰم.

ﻧﻘﯿﺐ اﻟﻤﺤﺎﻣﯿﻦ

ﻣﺎزن رﺷﯿﺪات[vsw id="A8DaZwh8Y0c" source="youtube" width="425" height="344" autoplay="no"]