إقرأ ايضاً

الاكثر قراءة
|
-
محلية
-
الأردن مجددا: أحمد عبيدات وليث شبيلات على طريق غاندي
|
الأردن مجددا: أحمد عبيدات وليث شبيلات على طريق غاندي |
| عمان تايمز -
Tuesday 18-10-2011 11:55 |
|
عمان تايمز - بسام بدارين - كيف يمكن تصديق الرواية الرسمية البائسة في الأردن وهي تحاول تبرير الظهور المكثف للبلطجية مؤخرا؟.
هذه الرواية وبعدما حصل في قريتي ساكب وسلحوب تحاول إقناعنا بكل السذاجة التي يمكن إلتقاطها من الكون بأن ما يحصل ليس أكثر من أبناء عشائر وأهالي يعترضون على محاولات {أبناء عمومتهم} بناء خيمة إصلاحية وتجهيزها لتصلح كمسرح محاضرات لأشخاص من وزن ليث الشبيلات وأحمد عبيدات.
وكأن العبقري الذي يقف وراء هذا الإستعراض السقيم أمنيا وبيروقراطيا يقول ضمنيا لعبيدات وشبيلات : لا تحاولا تسويق الإصلاح في مناطق لا تمثل نفوذكما العشائري.. إذهبا إذا فليجلس عبيدات وسط أهله في الشمال وليسترخ شبيلات وسط عمقه في الجنوب لكي يقودا الإصلاح من هناك.
عبقرية البلطجة هنا تريد تكريس عبيدات زعيما للشمال وشبيلات للجنوب إذا فقط لمنعهما من التحدث للناس في الوسط .. السؤال: ما الذي سيحصل لو فكر الرجلان بذلك فعلا فقرر شبيلات الإعتصام بالطفيلة وعبيدات التمترس وسط عشيرته الأضخم في الشمال.
هل ينتهي الحراك إذا حصل ذلك؟.. هل يكسب النظام أم يخسر؟.. الأهم هل يستحق الإهتمام ببقاء عمان هادئة وأطرافها وادعة ومدجنة المجازفة بالسكوت عن البلطجية الذين يلاحقون عبيدات وشبيلات كلما تحركا في الوسط وإجبارهما على الإنتقال حراكيا للجنوب والشمال.. أي إستراتيجية غريبة هذه تهدف لحماية النظام ؟.
يحصل ذلك مع العلم بأن شبيلات وعبيدات يتحدثان في الواقع تحت سقف {الشرعية} ولا يطالبان بإسقاط النظام بل بإصلاح المؤسسات والعودة للدستور ويحصل مع رجل كان مديرا للمخابرات ورئيسا للوزراء ومع آخر كان والده رئيسا للديوان الملكي، وكلاهما يعلن بوضوح (لا نبغي إلا الإصلاح).
تهديد عبيدات بإطلاق الرصاص بالهواء وتحطيم سيارته ثم رشق سيارة شبيلات بالحجارة وتقييد القضية برمتها ضد مجهول ثم الإدعاء بان أبناء عمومة من فكروا بإستضافة الرجلين هم الذين تصرفوا يعبر عن إستراتيجية سخيفة وخالية من العمق مفصلة على مقاس هدفين تفترض الأروقة الحكومية أنهما الأهم مرحليا وهما منع العاصمة بأي ثمن من ركوب حافلة الإحتجاج الإصلاحي والحيلولة دون إمتداد مطالبات الإصلاح للشمال.
وهنا يريد البوليس الذي يتغنى العالم بقدراته على مستوى القارات إقناعنا بأن مجهولين محليين هم الذين إعتدوا على شبيلات وعبيدات فيما يرصد رجال الأمن ما يحصل دون تدخل.
وللصدفة يتميز هؤلاء بقدرات هائلة على التنظيم فيحضر أحدهم لفصل الكهرباء والأسلاك داخل الخيمة الإصلاحية ثم يحيط بعضهم بالخيمة من أربع إتجاهات وتبدأ رشقات الحجارة بنفس التوقيت والتزامن فتتعطل الفعالية ويبدأ المنظمون بالتفكير بإخراج الضيوف آمنين فقط فيتولى فريق آخر من البلطجية تدبير رشقات إضافية على سيارات الإصلاحيين وهي تحاول مغادرة المكان فيما تطور الأمر في سلحوب مع عبيدات بإطلاق صليات من الرصاص.
لذلك لا يمكن لوم عبيدات بعدما إنضم لجرحى قمع الحراك وهو يقول: يريد البعض في النظام أن يفرض علينا تقديم تضحيات.. حسنا نحن جاهزون لها.
.. من يقول ذلك في الواقع أحد أكثر أبناء النظام شرعية طوال النصف الأول من القرن الماضي وأحد نشطاء الحراك توقع الأمر عندما قال لي شخصيا بأن المستوى الرسمي سيحاول تكريس صراع فيزيائي بين الاهالي وأبناء العشائر ثم أضاف: منتبهون للأمر ولن نعتدي على شرطي واحد ومستعدون للرد على البلطجية بإستنساخ تجربة {غاندي}.
كل ذلك الجهد المنظم للبلطجية المجهولين تسجله كاميرات الشباب الإصلاحيين وتراقبه دورية تقف على بعد من المكان بدون وجود تعزيزات أمنية وعندما يستنجد الضحايا بالأمن يحضر متأخرا بحيث يكون العرس قد إنفض ويطالب الضحايا بمراجعة المخفر لتقديم شكوى تقيد ضد مجهول ولا يحصل خلافا لما يفرضه القانون، تحقيق شامل.
هذا الأداء السقيم الغريب يعقبه تساؤلات رسمية مؤسسة على الإستغباء بعنوان: لماذا يحصل ما يحصل؟ وما الذي يريده الحراكيون؟. |
|
|
|