 عمان تايمز - المحامي فيصل البطاينه - كثير مما يدور على الساحة الاردنية هذه الايام يشوه الصورة الحقيقية لبلادنا ويعكس صورة غير صادقة عن واقعنا وانتمائنا لدولتنا التي لا فضل لاحد منا عليها وفضلها على الجميع.
الشارع الاردني اصبح مليء بالشعارات التي يهتف بها الجاني والضحية على حد سواء، ومليء بالمسيرات تضم الطالح والصالح من الذين ساهموا بعمليات الفساد والافساد ومن ساهم بالبناء والاصلاح، كما تضم من رجال السياسة والاقتصاد الذين ساهموا مساهمة فعالة في بناء صرح الدولة السياسي والاقتصادي والاجتماعي مثلما تضم عدد غير قليل من الانتهازيين والوصوليين وادوات الاجنبي.
كما تضم اعضاء من مجلس النواب المطلوب رأسهم شعبيا مثلما تظم اشخاصا فشلوا بالوصول الى مجلس النواب لاسباب مشروعه وغير مشروعه.
وعودة للموضوع وبعد ان اكتملت صورة الوضع على حقيقته امام قائد الوطن الذي يرفع الجميع مطالبهم اليه كي ينقذهم من هذا الوضع الخطير على مستقبلنا ومستقبل ابنائنا، قائدنا ليس بحاجة الى عرائض النواب التي تطالب بتغيير حكومة البخيت لان النواب بالذات لا يحق لهم ان يطلبوا من الملك ممارسة صلاحياتهم في حجب الثقةعن الحكومة حسب الدستور وبأمكانهم الحجب قبل نهاية هذا الشهر.
ان قائدنا ليس بحاجة الى نصائح من خبرهم النظام ذات يوم حين تسلموا مواقع المسؤولية ولم يمارسوها حق الممارسة ابتداء من اتهام الطلبة الاردنيين في الخارج بالعمالة للاجنبي وانتهاء بتسلمهم الولاية العامة على امور الدولة في وقت كان يسمى (قمرة وربيع) لا كهذا الوقت العصيب.
اننا احوج ما نكون في هذه الايام الى حكومة تصريف اعمال غير هذه الحكومة التي لم تحرك ساكنا منذ عام بل زادت الطين بله فالاصلاح السياسي قاده الملك وشكل له لجنة ملكية خرجت لنا بتعديلات دستورية ارضت القائد والشعب حيث امر الملك الحكومة بان تتقدم بها الى مجلس الامة الذي اقرها وادخلها القائد حيز التنفيذ اعتبارا من 1/10/2011.
والاصلاح الاقتصادي لم تقم الحكومة بأي جهد يذكر على هذا الطريق ومضى العام من عمرها والمليك المفدى يؤمن الامداد لموازنة الدولة بجهده الشخصي وبمعزل عن هذه الحكومة التي اصبحت عبء على القيادة والشعب.
اننا احوج ما نكون الى حكومة تصريف اعمال يرئسها غير البخيت واعضاؤها غير وزارءه، اننا احوج ما تكون لمجلس وزراء لم تلوك الالسن اي من اعضائه لماضي مشبوه او حاضر متردد او مستقبل عديم الرؤيا ومخطىء من لا يعترف ان شعبنا الاردني مليء بالرجال الذين لم يكونوا موضع شبهة ذات يوم.
المليك وحده هو الذي يقود عملية تغيير الحكومة ليلبي حاجة شعبه لا حاجة المستوزرين والوصوليين.المليك وحده الذي حاور قيادات العالم وشعوبه هو من يحاور مؤسسات المجتمع المدني لانه الموثوق من ستة ملايين اردني لا يثقوا الا برأي الملك وبمن يثق بهم، وفي مقدمة من يجلس معهم الملك هم الاسلاميين بتنظيمهم المسمى جبهة العمل الاسلامي التنظيم الحزبي الاقوى والممثل لشرائح واسعة على الساحة الاردنية ولانهم من بناة الدولة ومن رجال النظام على مدى الايام.
واخيرا على هذه الحكومة ان ترحل وتريح القائد والشعب منها وتفسح المجال لمن يثق بهم الملك ويمارس صلاحياته من خلالهم حسب الدستور ليتابعوا مسيرة الاصلاح السياسي والاقتصادي في الاشهر القليلة القادمة كل ذلك جنبا الى جنب مع اجتثاث الفاسدين واسترداد ما نهبوه من قوت الشعب الاردني.
حمى الله الاردن والاردنيين وان غدا لناظره قريب.. |