عمان تايمز" خرج عشرات الاف المتظاهرين امس ليطوفوا مدن سوريا في مسيرات حاشد طالبت باسقاط النظام في ما اطلق عليه اسم جمعة «دمشق موعدنا قريب»، وسط تأكيد المتحدث باسم كوفي انان ان الوسيط الدولي سيزور سوريا «قريبا» دون الافصاح عن موعد او تفاصيل الزيارة غير ان مسؤولا سوريا رسميا اكد ان الزيارة متوقعة الاثنين. وتصدرت محافظة حلب في شمال البلاد مشهد التظاهرات للاسبوع الثاني على التوالي، اذ خرج فيها وحدها عشرات الاف المتظاهرين لا سيما في احياء صلاح الدين والشعار وبستان القصر في مدينة حلب، ومدن الباب ومنبج واعزاز في الريف، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان واتحاد تنسيقيات حلب. وقال الناطق باسم اتحاد التنسيقيات محمد الحلبي ان «قوات الامن اطلقت النار على معظم التظاهرات لتفريقها»، مشيرا الى انتشار قناصة على اسطح المباني «في اجراء قلما يتخذ في حلب». وافاد المرصد عن مقتل متظاهر برصاص الامن في حي بستان القصر وجرح آخرين في حي صلاح الدين. ورفعت لافتات في تظاهرات حلب كتب عليها «الوصول الى دمشق يبدأ من حلب». وفي دمشق، خرجت تظاهرات في احياء عدة من المدينة وفي مناطق عدة من الريف. واطلقت قوات الامن قنابل مسيلة للدموع لتفريق تظاهرة حي الميدان، بحسب المرصد. وفي حمص، خرجت تظاهرات في عدد من أحياء المدينة رغم القصف واطلاق النار. واظهرت مقاطع بثت على الانترنت تظاهرة حاشدة في حي الوعر رددت فيها هتافات تضامنية مع المدن الاخرى ورفعت لافتات «من اجل تحرير فلسطين نريد اسقاط هذا النظام». كما شملت التظاهرات مدينتي الحولة والقريتين في حمص. وفي ادلب، خرجت تظاهرات في مناطق عدة من المحافظة نادت باسقاط النظام بحسب مقاطع فيديو. وقال الناشط في المكتب الاعلامي للثورة في ادلب نور الدين العبدو ان المحافظة «منتفضة بالكامل واعداد المتظاهرين امس وصلت الى عشرات الالاف». وسجل اطلاق نار كثيف على المتظاهرين في اورم الجوز ودركوش، فيما خرجت تظاهرات حاشدة في حاس وسرجة ومناطق اخرى. وفي درعا، خرجت تظاهرات في مناطق عدة تطالب باسقاط النظام، واجهتها قوات الامن باطلاق نار اسفر عن اصابة عدد من الاشخاص بجروح في مدينة انخل، وفقا للمرصد. كما خرجت تظاهرات حاشدة في مناطق مختلفة من مدينة دير الزور، قابلتها قوات الامن باطلاق رصاص كثيف عند دوار السبع بحرات. كما خرجت تظاهرات حاشدة في كل من البوكمال والجبيلة والشحيل والطيانة قام الامن باطلاق النار في معظمها لتفريق المتظاهرين. وفي محافظة الحسكة ذات الغالبية الكردية، خرجت تظاهرات في مناطق عدة لا سيما في القامشلي وعامودا والدرباسية ورأس العين والقحطانية رفعت فيها «اعلام الثورة» الى جانب الاعلام الكردية، وهتف المتظاهرون لرحيل النظام وخروج المعتقلين وحيت المدن المنتفضة. كما دارت اشتباكات صباح امس بين القوات النظامية السورية ومجموعات المنشقين في قرية معرشورين بريف ادلب. ولم ترد انباء عن حجم الخسائر البشرية. من جهتها، قال وكالة الانباء السورية الرسمية ان «مجموعة ارهابية اغتالت ضابطا برتبة مقدم ونجله في جديدة الفضل بريف دمشق امس الاول». واضافت «عثر على جثث تعود لأم وأطفالها الأربعة بريف حماة كانت اختطفتهم مجموعة مسلحة»، متابعة «استشهد 5 عناصر من قوات حفظ النظام وأربعة من العاملين في مديرية الموارد المائية بريف دمشق الاربعاء بنيران مجموعة مسلحة أثناء قيامهم بتأدية واجبهم في وقف حفر بئر ارتوازية مخالفة في المنطقة الواقعة بين صحنايا وداريا». وقالت سانا «في إدلب فككت وحدات الهندسة 6 عبوات ناسفة زرعتها مجموعة ارهابية في المكان وكانت معدة للتفجير عن بعد». من جهة اخرى، اكد مصدر سوري رسمي ان المبعوث العربي والاممي كوفي انان سيصل الى دمشق بعد غد الاثنين في زيارة يلتقي خلالها الرئيس بشار الأسد. ومن المقرر أن تطلع السلطات انان على سير عمل المراقبين الدوليين الذين ينفذون خطة النقاط الست التي وافقت عليها دمشق والمتضمنة وقف العنف واتاحة غير مقيدة للمساعدات الإنسانية للمتضررين، وإطلاق سراح المعتقلين واطلاق عملية اصلاح سياسي شاملة تضمن تعدد الأحزاب. واكد أحمد فوزي المتحدث باسم انان امس ان الوسيط الدولي سيزور سوريا «قريبا»، لكنه احجم عن الكشف عن موعد او اي تفاصيل عن الزيارة لما قال انه «اسباب أمنية». الى ذلك، وصل اللبنانيون الشيعة الذين كانوا مخطوفين في سوريا الى تركيا امس، بحسب ما اعلن وزير الصحة اللبناني علي حسن خليل المنتمي الى حركة امل الشيعية. وافاد بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ان الاخير «تلقى اتصالا هاتفيا بعد ظهر امس من وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو اكد فيه ان اللبنانيين الذين كانوا مخطوفين في سوريا بخير وهم في طريقهم الى بيروت». وقال الخليل ان الزوار الذين خطفوا الثلاثاء الماضي لدى عودتهم من ايران عبر تركيا وسوريا «سينقلون الى بيروت». وتتراوح اعداد اللبنانيين الذين تم اعتراضهم في منطقة اعزاز في ريف حلب القريبة من الحدود التركية وانزالهم من الحافلات التي بقيت فيها النساء اللواتي كن في الرحلة، بحسب تقارير مختلفة بين 11 و13.

التاريخ : 26-05-