عمان تايمز- نشبت قبل قليل مشاجرة عشائرية ضخمة في كلية القدس، تم خلالها تبادل لإطلاق النار بعد أن حشد كل من الطرفين أقاربهما من خارج الكلية الذين دخلوا في مشاجرة جماعية.   وقال شهود عيان من الكلية إن المشاجرة أسفرت عن عدة إصابات، بالإضافة إلى تكسير سيارات وتحطيم واجهات مباني خاصة بالكلية. وذكر الشهود أن الإدارة قامت بتعليق الدوام في الكلية، كما أن الجامعة مغلقة نهائياً، كما أن الأمن العام متواجد داخل حرم الكلية واستطاع السيطرة إلى حد ما على مجريات المشاجرة في محاولة لإعادة الأمن وضبط النظام داخل الكلية.   من ناحيته نفى المكتب الإعلامي لمديرية الامن العام أن يكون رجال الامن متواجدون داخل الكلية مشيراً إلى تواجد الامن خارج اسوار الجامعة وانهم قاموا بضبط عدد من الاشخاص الذين شاركوا في المشاجرة وتم تحويلهم لمديرية شرطة العاصمة للتحقيق.   يذكر أن كلية القدس شهدت العام الماضي مشاجرتين عنيفتين أسفرت الأولى التي وقعت في شهر تموز الماضي عن وفاة طالب إثر إصابته بعيار ناري فيما وقعت مشاجرة أخرى في شهر كانون الأول الماضي أسفرت عن عدة إصابات بين الطلاب.   من جهته قال مصدر في كلية القدس إن جذور المشاجرة تعود إلى يوم أمس، حيث حدثت اشتباك بالأدي بين مجموعة من الطلبة، على خلفية تبادل نظرات بين طالبين، أسفر عنه إصابة 3 طلبة، سيطر عليه الأمن دون أن يكون هناك حاجة لتدخل الأمن العام.   وذكر المصدر أن الإدارة قالت لأحد الطلبة المصابين أن بإمكانه أن يشتكي، لكن الطلب رفض أن يقدم أي شكوى.   وصباح اليوم، تفاجأت الكلية باقتحامها من قبل مجموعات من خارج الكلية ومن خارج عمان، قامت بمهاجمة مباني الكلية بالحجارة، الأمر الذي تطور لعراك بالأيدي بين المجموعات وبين بعض الطلبة، انتقل فيما بعد خارج أسوار الكلية.   وأضاف المصدر بأن أم الكلية فقد السيطرة على الأمور، مما استدعى تدخل الأمن العام الذي لم يستطع في البداية السيطرة على الأمور، فاضطرت مجموعات من الطلبة - الذين لا صلة لهم بالماشجرة - للتصدي للمجموعات الخارجية.   ونفى أن يكون قد تم استخدام أسلحة نارية في المشاجرة، مبيناً أن الأمر اقتصر على العصي والأدوات الحادة.   ولفت المصدر إلى أن الأمن اعتقل العديد من الطلبة المتورطين بالمشاجرة بالاضافة للمشتركين بها من خارج الكلية.   وأوضح المصدر أن إدارة الكلية ستشكل لجنة تحقيق الأحد القادم، سيصدر عنها قرار بفصل من يثبت تسببهم بالمشاجرة.