عمان تايمز" اعتداء صارخ ومستهجن تعرض له صباح أمس قاضي صلح جزاء محكمة بني عبيد من قبل شرطي يعمل في جهاز الأمن العام.   هذه القضية حدثت وقائعها صباح أمس الاثنين في تمام الساعة الحادية عشر حيث حضر الشرطي المشار إليه إلى قاعة المحكمة بعد أن طلبه القاضي للاستماع لشهادته.   التفاصيل تقول بأن قضية الشرطي كانت ضمن ملف يحقق به أحد قضاة المحكمة الذي قام بتحويل الملف لزميله بحكم انشغاله بقضية تحقيقية حيث رفض الشرطي المثول أمام القاضي الجديد قائلاً ما حرفه: "ما بدي تسمع شهادتي وما رح أدلي بشهادتي."   القاضي وبعد أن فوجئ بالرد القاسي من الشرطي طلب منه مغادرة قاعة المحكمة فرفض الأخير وبقي جالساً حيث انتهى القاضي من ملفات القضايا التي كان يحقق بها ولم يبقى في قاعة المحكمة سواه والشرطي والكاتبه.   المعلومات الأخرى تقول بأن الشرطي طلب من القاضي التحدث إليه على انفراد لمدة دقيقتين فاعتقد القاضي أن الشرطي يريد الاعتذار منه عما بدر من تصرفات حيث أمر الكاتبة بمغادرة القاعة، حيث فوجئ بالشرطي يقوم بإغلاق باب المحكمة موجهاً له العديد من الشتائم ثم تناول الشرطي كتاب قانون العقوبات الذي كان موجوداً على المنصة وقام بضرب القاضي في عينه ثم غادر القاعة.   معلومات "سرايا" أكدت أن القاضي توجه فوراً إلى مدعي عام الشرطة وقام بتقديم شكوى بحق الشرطي إلا أن المفاجئة التي حصلت عليها سرايا أن الشرطي وحتى لحظة كتابة هذا التقرير ما زال حراً طليقاً.   "سرايا" تحتفظ باسم الشرطي وتحجم عن نشر إسمه، لكنها تطالب مدير الأمن العام بالانتصار لقضائنا الأردني وهيبة القاضي الأردني.