تظاهرات حاشدة في فلسطين المحتلة إحياء للذكرى 64 ليوم النكبة
عمان تايمز - Tuesday 15-05-2012 18:35

تظاهرات حاشدة في فلسطين المحتلة إحياء للذكرى 64 ليوم النكبة

فلسطين المحتلة -  وكالات الأنباء اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس اسرائيل بممارسة التطهير العرقي في مدينة القدس ضد الفلسطينيين. وقال عباس في كلمة بثها التفزيون الفلسطيني مساء أمس الأول عشية احياء الفلسطينيين للذكرى السنوية 64 للنكبة «الاستيطان داخل المدينة وحولها يسير بوتائر لم تحدث منذ عقود وهدم البيوت وتشريد أصحابها ممارسة يومية والمسجد الاقصى المبارك أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين هو هدف ثابت لاطماع الاحتلال والمتطرفين ومنع المؤمنين مسلمين ومسيحيين من دخول المدينة للصلاة وفرض الضرائب الباهظة على المواطنين لاجبارهم على الهجرة كل هذا سياسة لا تسمية لها سوى التطهير العرقي». واضاف قائلا «أمام هذا الخطر لا تكفي الاقوال بل نريد أفعالا تدعم صمود أهلنا المقدسيين الابطال المرابطين دفاعا عن الاقصى وكنيسة القيامة بتنفيذ أشقائنا لتعهداتهم المالية التي أقرت على مستوى القمة /العربية/ والاستثمار في مشاريع تحقق تنمية اقتصادية مستدامة وزيارة أكبر عددي ممكن من الاشقاء للمدينة تضامنا مع أهلها وليس تطبيعا مع العدو كما يزعم البعض». وقال عباس «فاذا كانت الحكومة الاسرائيلية تمنع المتضامنين الاجانب من المجيء الى الارض الفلسطينية والى القدس وتطردهم بالقوة أو تحتجزهم في المطارات فهل يتوافق معها أصحاب الاصوات الذين يحرمون المجيء الى القدس وزيارتها والصلاة في المسجد الاقصى». واضاف «انني أناشد القادة والمواطنين العرب والمسلمين والمسيحيين وكل أصحاب الضمائر الحية وكل الحريصين على بقاء بوابة السلام مفتوحة بأن يحموا القدس من التهويد وأن يثبٌتوا صمود أهلها». وقرر عباس دعم المدينة المقدسة بخصم أجر يوم عمل من موظفي منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة، وقال «أما نحن /الفلسطينيين/ فاننا رغم الازمة المالية وتعبيرا عن التضامن ودعم صمود القدس والمقدسيين فاننا قررنا التبرع لهم بيوم عمل من قبل كل العاملين والموظفين في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية وحتى في القطاع الخاص وثقتي تامة بأن الاخوات والاخوة كافة يوافقون بطيب خاطر على تأدية هذا الواجب الوطني». وحذر عباس اسرائيل من مواصلة سياستها في القدس وقال «ان القدس هي بوابة ومفتاح السلام والعبث بالمدينة المقدسة من قبل الاحتلال هو اذكاء لنيران التوتر والحروب في المنطقة والعالم فنحن متمسكون بكل ذرة تراب وبكل حجر في القدس ولن يكون هناك أي اتفاق سلام لا يتضمن انهاء الاحتلال الاسرائيلي للقدس عاصمة دولتنا الفلسطينية». ويرى عباس ان التاريخ لن يعود الى الوراء وقال «اننا على ثقة تامة بأن التاريخ لن يعود أبدا الى الوراء والاحتلال الاسرائيلي مهما بالغ في عدوانه وجبروته فهو الى زوال ومصلحة شعوب المنطقة هي تحقيق السلام». واضاف «ولا سلام دون الاعتراف بدولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف أما الاستيطان فلن يجلب السلام للاسرائيليين وبدون السلام ستبقى اسرائيل جزيرة معزولة وسط محيط معادي لها». وجدد عباس التزامه بالمفاوضات من اجل التوصل الى حل سلمي للصراع الفلسطيني الاسرئيلي وقال «اننا من حيث المبدأ مع المفاوضات المستندة الى مرجعيات وأهداف واضحة وكل ما نجريه من اتصالات ومن رسائل متبادلة الغاية الاساسية منها هي الوصول الى نقطة سنعرف عندها ويعرف العالم أيضا ان كانت اسرائيل تقبل بانهاء احتلالها واقامة دولتنا». واوضح عباس ان «البديل الذي يتسع الحديث عنه هذه الايام هو دولة ثنائية القومية وهذا ما نرفضه أيضا». واتهم عباس المجتمع الدولي بازدواجية المعايير وقال «ان نكبة شعبنا عام 1948 لا مثيل لها في التاريخ الحديث للشعوب والامم فتحت مقولة /أرض بلا شعب لشعب بلا أرض/ اقتلًعنا من مدننا وقرانا وش ًب اسم فلسطين عن الخارطة وأضحى اسم الفلسطيني مرادفا لكلمة لاجئ وتم التعامل مع قرارات الامم المتحدة بانتقائية فما كان في صالحنا نسبيا تم تجاهله وما كان في صالح اسرائيل تم تثبيته». واحيا الاف الفلسطينيين أمس في الضفة الغربية وقطاع غزة الذكرى الرابعة والستين للنكبة. وفي رام الله انطلقت صفارة الانذار في تمام الساعة الثانية عشر ظهرا في المدينة ووقف المشاركون دقيقة صمت احياء لذكرى النكبة في دوار الساعة وسط المدينة. وشارك المئات في التظاهرة التي دعت اليها السلطة الفلسطينية حاملين الاعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها اسماء قرى فلسطينية مهجرة عام 1948. وتجمع المئات قرب معسكر عوفر القريب من رام الله وعند حاجز قلنديا بين القدس ورام الله حيث وقعت اشتباكات بين الشبان الفلسطينيين والقوات الاسرائيلية. وافاد مصدر في مستشفى رام الله الحكومي ان 17 شخصا اصيبوا في المواجهات عند عوفر وقلنديا بالرصاص المطاطي مشيرا الى اصابتين في الراس ولكنهما ليستا خطيرتين. وفي نابلس شمال الضفة الغربية تجمع الاف امام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) لتاكيد حق العودة وطالبوا الوكالة بعدم تقليص خدماتها المقدمة الى اللاجئين الفلسطينيين. وفي الخليل خرج الاف للتظاهر حاملين الاعلام الفلسطينية وصور اسرى فلسطينيين في ذكرى النكبة واحتفالا بنجاح اضراب الاسرى عن الطعام. من جهته، طالب كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في بيان في ذكرى النكبة المجتمع الدولي ب»دفع دينه التاريخي للشعب الفلسطيني». وقال عريقات في البيان «يتحمل المجتمع الدولي المسؤولية الاخلاقية لاصلاح ما حدث من خلال وضع حد لافلات اسرائيل من العقاب وتحقيق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني في الاستقلال وتقرير المصير والعودة». واضاف «ان كانت اسرائيل معنية حقا بالسلام وبحل الدولتين فعليها الاعتراف بحقوق ومعاناة شعبنا». اما حركة حماس فقد دعت في بيان الثلاثاء السلطة الفلسطينية الى «رفض المناورات الصهيونية الهادفة للعودة من جديد إلى طاولة المفاوضات». وشددت حماس على ان مشروع المقاومة «بكافة اشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلحة سيبقى خيارنا الحقيقي في استرداد الارض والمقدسات وتحقيق التحرير والعودة». وتظاهر الاف في قطاع غزة في اتجاه مقر الامم المتحدة لاحياء ذكرى النكبة في تحرك نظمته كل الفصائل الفلسطينية في القطاع. وشارك في التظاهرة مئات النساء والاطفال الذين رفعوا اعلاما فلسطينية ورايات الفصائل المختلفة كما رفع بعض المشاركين مفاتيح ترمز الى «العودة» الى بلداتهم التي هجروا منها عام 1948. وفي القدس الشرقية المحتلة رشق شبان فلسطينيون عناصر شرطة اسرائيليين بالحجارة في منطقة العيسوية ما ادى الى اعتقال اربعة اشخاص من بينهم قاصر. وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان مواجهات اندلعت في ثلاثة اماكن رئيسية هي حاجز قلنديا حيث قام 150 شخصا بالقاء الحجارة وعلى حاجز بيتونيا قرب سجن عوفر حيث قام 350 شخصا «بالقاء الحجارة» وعند «قبر راحيل في بيت لحم حيث اشتبك نحو 200 شخص مع الجيش»، مشيرا الى اصابة جنديين اسرائيليين بجروح. ووضعت قوات الامن الاسرائيلية في حال استنفار أمس تحسبا لاحياء ذكرى النكبة. في سياق آخر، انهى الاسيران ثائر حلاحلة (34 عاما) وبلال ذياب (27 عاما) 76 يوما من الاضراب عن الطعام في سجن الرملة الاسرائيلي ليل الاثنين الثلاثاء اثر اتفاق مع مصلحة السجون الاسرائيلية لوقف حركة اضراب شملت ثلث السجناء الفلسطينيين. واكدت كل من عائلتي الاسيرين انها تلقت اتصالا تبلغت به من ابنها وقف الاضراب عن الطعام اثر الاتفاق الذي ينص على عدم تمديد اعتقالهما الاداري. وكان رفضهما الاعتقال الاداري اساسا في بدء حركتهما في 29 شباط الماضي التي انضم اليها المئات من السجناء الفلسطينيين. ورحب منسق الامم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط روبرت سيري بالاتفاق الذي توصل اليه الاسرى الفلسطينيون المضربون عن الطعام في السجون الاسرائيلية مع مصلحة السجون لانهاء الاضراب الاثنين.

التاريخ : 16-05-2012

[ الموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. وإنما هي وجهات نظر أصحابها، ونحن نقوم بنشرها إيماناً منا بحرية الرأي وفتح نافذة للنقد البناء وتبادل الأراء.. ومن حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد على أن يشير برابط الى موقعنا. ]

موقع إنترنت: www.poddcastnews.com - بريد إلكتروني : info@poddcastnews.com