عمان تايمز": دعا صاحب السمو الملكي الأمير الحسن ‏بن طلال إلى المحافظة على الوحدة الوطنية والعربية وعدم ‏التفرقة في سبيل التصدي للتحديات التي نمر بها في عصرنا ‏الحاضر، وجاء ذلك خلال محاضرة ألقاها سموه في جامعة ‏اليرموك بعنوان "التحديات التي تواجه الشباب في القرن الحادي ‏والعشرين"، تناول فيها جملة من القضايا على الساحتين العربية ‏والمحلية.‏ وأشار سموه خلال المحاضرة إلى خصوصية الجغرافية ‏السياسية التي يتمتع بها الأردن، مؤكداً ضرورة تجمع الدول ‏العربية وعدم التفرقة فيما بينهم بما يحقق الوحدة العربية التي من ‏شأنها تحسين أوضاع الشعوب العربية كافة من خلال استغلال ‏الموارد الطبيعية والثروات النفطية التي يزخر بها العالم العربي ‏إضافة إلى الثروات البشرية وتشجيع الإبداع والمحافظة على روح ‏الإسلام والعروبة حيث أن حضارتنا العربية الإسلامية قدمت ‏إسهامات كبيرة في مختلف المجالات ولها انعكاسات على ‏الحضارات الأخرى ومعترف بها عالمياً.‏ وأضاف أن النهضة العربية بدأت نظراً لوجود فراغ سياسي ‏مما يحتم علينا تحمل المسؤولية وبناء هرم يكون رأسه الجانب ‏السياسي وتمثل المؤسسات الاقتصادية المحلية ضلعه الأيمن، ‏موضحاً الدور المناط بالشباب الأردني في التواصل فيما بينهم ‏ليكونوا نواة للتغير وبناة لهذا الوطن، مشدداً على أهمية الوحدة ‏الوطنية ونبذ التفرقة والسعي للمحافظة على هويتنا الوطنية في ‏سبيل التصدي للتحديات العصرية التي نواجهها والعمل بمنهاج ‏علمي وبصورة جماعية للوصول إلى الأهداف المحددة بما ينعكس ‏إيجابا على مسيرتنا الحضارية الشاملة.‏ وأكد سموه أهمية تفعيل دور الطاقات الإبداعية ذات الكفاءة ‏في مسيرة الحياة والتأكيد على هيبة الكفاءة لما لها من أثر في ‏تطوير حياة الشعوب والنهوض بها للوصول إلى علاقة إنسانية ‏مستدامة مرتبطة بالإنسان وليس بالمادة.‏ وفي نهاية المحاضرة أشاد سموه بنهج جامعة اليرموك ‏ومسيرتها العلمية التي تضم العديد من التخصصات العلمية التي ‏تعزز مسيرتنا الحضارية والإنسانية.‏ وكان الدكتور عبدالله الموسى رئيس الجامعة قد ألقى كلمة ‏في بداية المحاضرة أكد من خلالها أن جامعة اليرموك أدركت ‏مسؤوليتها في تعزيز ثقافة الحوار البناء لدى الشباب وتدعيم ‏تكوين الفكر المستقل وتعزيز القيم الايجابية، وتقدير الذات من ‏خلال تحفيز الشباب على الانجاز والشعور بالمسؤولية والانتماء ‏لجامعتهم ووطنهم، مشيراً إلى أن اليرموك تهدف إلى رفع ‏المهارات وتدعيم الذكاء الاجتماعي وروح الفريق والتفكير ‏التحليلي الخلاق ليزيد من إمكانياتهم في سوق عمل تنافسي، كما ‏أنها توفر مناخاً ايجابياً للنشاطات اللامنهجية أملاً منها في أن ‏يرفع ذلك حس الطلبة فيما يتعلق بالهدف والاتجاه.‏ واستمع إلى المحاضرة أوائل الطلبة في جامعة اليرموك ‏ومجلس اتحاد الطلبة فيها وأعضاء الأندية الطلابية، وعدد من ‏طلبة الجامعات الأردنية، ونواب رئيس الجامعة والعمداء ، وجرى ‏في نهاية المحاضرة حوار موسع أجاب سموه من خلاله على ‏العديد من القضايا التي تهم الشباب الأردني.‏