عمان تايمز، محافظات - الدستور شل اضراب عام نفذه العاملون في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (الاونروا) أمس الاثنين الخدمات التي تقدمها مرافق ومؤسسات الوكالة في الاردن. وشارك في الاضراب الذي يأتي قبل ستة ايام من موعد بدء اضراب شامل مفتوح جميع العاملين في (الأونروا) البالغ عددهم نحو 7500 موظف وموظفة، والذي يأتي احتجاجا على عدم استجابة ادارة الوكالة لمطالب تحسن من مستوى معيشتهم. وادى الاضراب الى حرمان نحو 117 الف طالب وطالبة من مواصلة دراستهم، الى جانب توقف العيادات الطبية عن تقديم خدمات المعالجة والرعاية الصحية لنحو 20 الف مواطن معدل المراجعة اليومي لها وتوقف توزيع المؤن على مستحقيه وفق البرنامج اليومي الذي تنفذه الى جانب تعطيل مصالح مراجعي باقي دوائر ومؤسسات الوكالة. ففي محافظة اربد، نفذ العاملون في الاونروا إضرابا عن العمل لمدة ساعتين، ملوحين في اتصالاتهم مع «الدستور» انه في حال لم تتم الاستجابة لمطالبهم فسوف ينفذون في القريب العاجل إضرابا مفتوحا عن العمل، كما أغلقت المدارس والعيادات الصحية التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الاونروا» أبوابها في مخيمي جرش وسوف أمس. وادى الاضراب الى تعطل الدراسة بنسبة 100% في مدارس الوكالة في مخيم حطين. وقال مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية المهندس محمود العقرباوي ان الدائرة تجري اتصالاتها مع ادارة وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ولجان العاملين لمتابعة نتائج اضراب العاملين فيها، حيث نفذ العاملون مع وكالة الغوث الدولية «الاونروا» اضرابا لمدة يوم كامل احتجاجا على عدم زيادة رواتب الموظفين منذ مدة طويلة خاصة وان جميع المؤسسات الحكومية والاهلية قد رفعت رواتب موظفيها بنظام هيكلة الرواتب الاخيرة نظرا للظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الموظفون. وتتلخص المطالب التي قدمها رؤساء لجان العاملين في (الأونروا) بزيادة رواتب العاملين مئة دينار وعدم المساس بالعلاوات الممنوحة لهم وتحسين الدرجات الوظيفية بالنسبة لبعض المسميات والوظائف. وعلمت «الدستور» ان مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية المهندس محمود العقرباوي جمع أمس ممثلين عن طرفي الخلاف في خطوة تستهدف تقريب وجهات النظر للخروج بحل يرضي الطرفين. وقال مصدر ان الجانبين اتفقا على مواصلة الحوار ومناقشة كافة التداعيات بغية التوصل الى حلول تحول دون تنفيذ الاضراب المفتوح المقرر الاحد المقبل. ويأخذ العاملون في مرافق الوكالة في الاردن على الادارة تعاملها بمكيالين في أمر منح زيادات على الرواتب، حيث قامت اخيرا بمنح موظفيها في مناطق عملياتها في سورية ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة زيادات تراوحت بين 9 و22% من الراتب. واصدر وجهاء اللاجئين ولجان الدفاع عن حق العودة في الاردن بيانا اشاروا فيه الى ان مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الاردن قد تميل في المرحلة القادمة للتعبير عن احباطها باشكال مختلفة اذا ما اصر المجتمع الدولي على تجاهل التخفيضات المتتالية في نطاق اعمال وموازنة (الأونروا). وقال البيان ان أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني في الأردن يشعرون بالإحباط وخيبة الأمل بسبب تجاهل قضيتهم وتدهور أوضاعهم المعيشية وتراجع الخدمات التي التزم المجتمع الدولي بتقديمها لهم. ودعا البيان الى تلبية مطالب العاملين في (الأونروا) في اقرب وقت ممكن وتوفير الأموال اللازمة لذلك واعتماد المسح الشامل لا المقارن لتحديد رواتب العاملين ومستواها، مؤكدين وجاهة احتجاجات العاملين في الوكالة لتحصيل حقوقهم التي اعتبروها جزءا لا يتجزأ من حركة اللاجئين الفلسطينيين للحفاظ على الأونروا وزيادة خدماتها والتي تلقى من جموع اللاجئين كل الدعم والتأييد. كما طالب البيان الحكومة بدعم مطالبهم وحث «الأونروا» على الالتزام بتعهداتها السابقة بزيادة أجور العاملين أسوة بما قامت به الحكومة وتحسين مستوى الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية التي تقدمها للاجئين. وناشد اللاجئون في المخيمات ادارة الوكالة الاسراع في ايجاد حل مناسب لعودة الموظفين للعمل وعدم تصعيد الاجراءات لتأثيره على صحة المواطنين ووقف التعليم وانقطاع اعمال النظافة في المخيمات، حيث تراكمت اكوام النفايات في الشوارع والاحياء بسبب الاضراب.

التاريخ : 01-05-2012