عبدالله الثاني لا يخاطبنا من خلف ستار..!
عمان تايمز - Tuesday 11-10-2011 14:49
عمان تايمز - من تابع التحضيرات لمسيرة المسجدة الحسيني التي دعت اليها جبهة الاصلاح الوطني بقيادة رئيس الوزراء الاسبق احمد عبيدات، واثناء الفعالية يجد حجم الصراع بين القوى المعارضة للتعديلات الدستورية.
فليلة الخميس سرب المقربون من عبيدات بان المسيرة التي قادها ستتحدث عن اجتثاث الفساد ومكافحته فقط وانه وحده الذي سيلقي كلمة بالمتظاهرين وامام وسائل الاعلام. والواضح من هذا التسريب ان صاحب الدعوة وصله بان قوى سياسية ستسير معه من باب المسجد الحسيني الى ساحة النخيل سترفع من حدة شعاراتها مستغلة ان الحدث ليس باسمها.
وحتى لو افترضنا ان الذين شاركوا اتفقوا على تبادل الادوار، فالملفت للانتباه في هذا الحراك ان تراجع الشعبية حاولوا تعويضه بشعارات جديدة والتلويح بترديد هتافات كانت السبب في الاشتباك الشعبي الذي جرى على دوار الداخلية في 24 اذار.
والمعارضة التي تعي تماما حجم التأييد الشعبي للتعديلات الدستورية تمارس هذه الايام سياسة «العيار الي ما بصيب بدوش» على امل ان تحقق ما تطمح اليه من كعكة المشاركة في السلطة والبرلمان.
ولان الاغلبية الصامتة لا زالت غائبة بمحض ارادتها عن المشاركة في صنع القرار والمتثمل بالوصول الى صناديق الانتخابات البرلمانية والبلدية والنقابية، لجأت هذه الفئة الى هذا النهج لاعتقادها بانه الاقصر لتحقيق ما عجزت عنه عبر الارادة الشعبية.
ولذلك لن تتوانى المعارضة عن افشال الانتخابات البلدية والبرلمانية لان التعديلات الدستورية حرمتها من تحقيق اهدافها التي جعلتها ترفض الجلوس على طاولة الحوار. ولذلك فهي تسعى جاهدة لتغذية الاحتجاجات على تقسيم البلديات
حتى تتأجل او تتعثر خلافا لرغبة جلالة الملك في قطف ثمار الربيع الاردني.
لا ننكر ان بعض الاخطاء الفردية التي مارسها رجال في الحكم تذرع بها منضمون الى ركب المعارضة. ولكن ما فات الغاضبين من تلك الاخطاء وهم بالمناسبة «لحم اكتافهم من خير الدولة» انهم رفضوا ركوب قطار الربيع الاردني الذي اطاح بكل اصحاب المصالح الخاصة وضمن بحسب الاغلبية شفافية صناديق الاقتراع ونزاهتها في ايصال الصالح الى قبة البرلمان.
الاردن ليس كعكة، فهو وطن رسخت جذوره بالتاريخ، وواجبه علينا ان نكون بطانة صالحة لقيادته الهاشمية. الملك عبدالله الثاني لا يخاطبنا من وراء ستار، فهو بيننا ولنا، نشكو اليه ويستمع لنا، والدليل ان «الآه الاردنية» اطاحت بالكثير من الحكومات.

[ الموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. وإنما هي وجهات نظر أصحابها، ونحن نقوم بنشرها إيماناً منا بحرية الرأي وفتح نافذة للنقد البناء وتبادل الأراء.. ومن حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد على أن يشير برابط الى موقعنا. ]

موقع إنترنت: www.poddcastnews.com - بريد إلكتروني : info@poddcastnews.com